صفحات من الذاكرة
من أنشأ قهوة بوناشي ؟
" حسين ناصر خليفة بن شريدة بوناشي "
الرعيل الأول من رجالات الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الاثنتين وذاقوا حلاوتهما ، عملوا وجاهدوا وتدرجوا إلى أن حققوا الطموح أو بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم وشخصياتهم، إلا أن قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين إلى الأيام الخوالي إلى الكويت القديمة، كويت الخير والبركة والحياة الاجتماعية المتآلفة الغنية.
العم حسين ناصر خليفة بن شريدة بوناشي : أنا من مواليد 1926 في فريج بوناشي في الجهة الشرقية من
قال بوناشي : يقع مقهى بوناشي عند مدخل ساحة المناخ في البداية في عهد الأمير عبد الله بن صباح الأول الذي تولى الحكم سنة 1762، وفي عهده وقعت معركة الرقة، والذي أسسه نوخذة من أهل الشرق الملقب مبارك بوناشي ، وهذا لا ينتمي لنا كان يقوم بصب القهوة فقط والمقهى عبارة عن دجتين « زلفة تبنى من الطين عند مدخل الباب أو مدخل المحل وتعرف بالمصطبة » وبينهما «كور» أي حفرة صغيرة للفحم ودله القهوة. وكان الحاكم يجلس في هذا المكان ويكون مدار البحث حول الشؤون الخاصة والعامة، وكانت القوافل تأتي بجمالها وبضائعها وتنوخ في هذا المناخ، وخاصة من الإحساء نظر الحاكم إلى ولد عمره 15 سنة نشيط وكثير الحركة سأله عن والده فحضر فطلب منه إبقاء ابنه في الكويت ليعمل في هذا المكان في صب القهوة وتوزيع الماء على الناس، بدلا من أن يذهب ويعود قاطعا المسافات الطويلة فوافق والده، كلما شاهده الرواد قال لهم الشيخ عبد الله انه ناشئ ويعمل مع مبارك بوناشي. ثم جاء من بعده آخر من أهل نجد أيضا يدعى : خليفة بن شريدة وصار هو الآخر يسمى خليفة بوناشي ، ثم جاء بعده والدي ناصر بن خليفة استلم القهوة وطورها وادخل فيها الحليب والشاي، وبعض الأعشاب. ومع تطور الكويت وهدم موقع المناخ انتقل المقهى إلى السوق الداخلي وبعد هدمه أيضا، انتقلنا إلى ساحة الصفاة . وبعد تجديد السوق الداخلي الحالي، قامت الحكومة بإعطائي هذا المقهى الحالي حفاظا على التراث والذكريات.
يقدم في القهوة قديما ً
وقال ناصر بدر ناصر خليفة بن شريده بوناشي : قديما لا نعرف عن الشاي أي شيء، بل هناك أعشاب
أضاف حسين بوناشي : عملت عند الشيخ عبد الله السالم الصباح في مكتبه بساحة الصفاة بعد هدم قهوتنا الثانية،
سكة الساعات.. ابن رشدان
وقال: سكة الساعات تتفرع من السوق الداخلي، وكان فيها مابين 7 إلى 10 محلات يقوم عدد من أصحابها بإصلاح الساعات ومعظمها ساعات الحائط، والتي توضع في الجيب، والتصليح كان عن الغبار والأوساخ، وأتذكر محمد العدواني من المهرة في التصليح، ومحمد المطوع والماركة المشهورة كانت ساعة «وست اند» وأتذكر قيصرية ابن رشدان وهي عبارة عن سوق مسقوف بنيت القيصرية في أواخر العشرينات ونقلوا إليها محلات الأقمشة بعد إن كانوا في سوق خليل القطان المسمى «سوق اليهود» وصاحب القيصرية المرحوم راشد بن رشدان العازمي الذي كان من كبار تجار العقار، انتقلوا إلى القيصرية بعد أن أغراهم بعدم دفع الإيجار لمدة سنة كاملة، ثم يدفع روبية واحدة للدكان، وكان السوق مسقوفا بالبواري «من نبات الباميو» ولأهمية القيصرية غنى المطرب محمود الكويتي يقول: «يا أهل الشرق مروا بي على القيصرية». أسواق كانت نشيطة تدل على الخير والبركة والنشاط في الكويت.
هناك تعليقان (2):
والنعم والله في بوناشي وعيال بوناشي
الروايه غير صحيحه
إرسال تعليق